الانتخابات الفرنسية: المرشحون الأربعة الأوائل تحت رحمة المترددين

باريس

عبد الإله الصالحي

avata
عبد الإله الصالحي
19 ابريل 2017
A0ECA1C6-23E1-4BEA-8A55-FDE2CA3AC860
+ الخط -

كشف استطلاع للرأي نشرت صحيفة "لوموند" نتائجه، اليوم الأربعاء، أن أكثر من ربع الناخبين الفرنسيين ليسوا متأكدين من اختيارهم للمرشح للاقتراع الرئاسي الذي ستجري دورته الأولى الأحد المقبل.


ومنذ أسابيع عديدة ترسخت ظاهرة التردد في صفوف الناخبين الفرنسيين الذين يبلغ عددهم 47 مليونا؛ فمنهم من يقول إنه ليس متأكدا من التصويت الأحد المقبل، ومنهم من ينوي التصويت لكن رأيه لم يستقر بعد على مرشح يناسب تطلعاته، وقد يحسم رأيه في الساعات الأخيرة.

وتوقع الاستطلاع أن تبلغ نسبة العزوف عن التصويت 28 في المائة، وهو رقم قياسي يشبه نسبة العزوف في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2012.

كما أكد الاستطلاع، الذي أنجزته مؤسسة "إيبسوس-سوبرا" في صفوف عينة من الفرنسيين المسجلين في اللوائح الانتخابية، أن المنافسة باتت على أشدها في المربع الأخير من السباق الرئاسي بين مرشحة حزب "الجبهة الوطنية"، اليميني المتطرف، مارين لوبان، والمرشح الوسطي زعيم حركة "ماضون قُدُما"، إيمانويل ماكرون، ومرشح اليسار الراديكالي زعيم حركة "فرنسا غير الخاضعة"، جان لوك ميلانشون، ومرشح حزب "الجمهوريين" اليميني المحافظ، فرانسوا فيون.

ومنح الاستطلاع المرتبة الأولى إلى ماكرون بنسبة 23 في المائة، متراجعاً نقطتين، وهو يشكو من توجه شريحة من ناخبيه لا سيما الشباب، نحو منافسه ميلانشون. كما يعاني ماكرون من عدم استقرار ناخبيه واحتمال تغيير خيارهم في آخر لحظة، وهذا ما يزيد عليه الضغوط في يوم الاقتراع.

وعادت المرتبة الثانية إلى لوبان بنسبة 22,5 في المائة، أي بفارق نصف نقطة فقط عن ماكرون، الذي باتت تتناوب معه على المرتبة الأولى في استطلاعات الرأي الأخيرة. ويسجل الاستطلاع أن لوبان إن نجحت بالفوز في الدورة الأولى، فإنها ستُهزم في الدورة الثانية بغض النظر عن هوية المرشح الذي ستواجهه، أي ماكرون أو فيون أو ميلانشون، ذلك أن لوبان تواجه إمكانية تحالف ناخبي اليسار واليمين ضدها في الدورة الثانية، كما حدث في انتخابات المجالس الإقليمية الأخيرة.

وحل ثالثاً مرشح اليمين المحافظ فيون بنسبة 19,5 في المائة، وسجّل تقدماً طفيفاً جعله يعود لاحتلال المرتبة الثالثة، التي كان فقدها في الاستطلاع الأخير لصالح ميلانشون. وسجل الاستطلاع أن فيون بات المرشح الأفضل للناخبين الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاماً. كما سجل تقدما في صفوف ناخبي الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي الذين كانوا يترددون في التصويت له. ومن المرجح أن يكسب فيون المزيد من أصوات قاعدة ساركوزي الانتخابية بعد أن دعا هذا الأخير الإثنين الماضي مناصريه للتصويت بكثافة على مرشح حزب "الجمهوريون".

وفي المرتبة الرابعة حل ميلانشون الذي منحه الاستطلاع 19 في المائة. ورغم أن هذا الاستطلاع أفقده نقطة واحدة مقارنةً مع استطلاع الأسبوع الماضي، فهي نسبة تؤكد تقدمه السريع في الفترة الأخيرة واستقراره في مربع الأربعة الأوائل، وهو يحظى بفرص قوية للفوز في الدورة الأولى.

وتبقى كل الاحتمالات واردة في الدورة الأولى الأحد المقبل التي ستكون ساحة تنافس حامية بين المرشحين الأربعة، كما  يملك المترددون مفتاح نجاح الأربعة الأوائل في ظل تقلص الفوارق بينهم.

ذات صلة

الصورة
معرض يورونيفال في فرنسا، 27 أكتوبر 2008 (Getty)

سياسة

بعد منع فرنسا مشاركة الشركات الإسرائيلية في معرض الأسلحة يوروساتوري، ها هي تمنع الآن أيضاً مشاركة إسرائيل في معرض يورونافال.
الصورة
امرأة في منطقة الصحراء، 3 فبراير 2017 (Getty)

سياسة

دخلت العلاقات بين فرنسا والجزائر في أزمة بعد إعلان فرنسا دعمها مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب بشأن الصحراء وهو ما قد لا يساعد في حل القضية.
الصورة

سياسة

اتجه الكويتيون، اليوم الخميس، إلى مراكز الاقتراع 2024 التي فتحت أبوابها عند الساعة الـ12 ظهراً بالتوقيت المحلي، لانتخاب مجلس الأمة (البرلمان) 2024.
الصورة
تنظيم داعش/فرنسا

سياسة

رفعت فرنسا، أول من أمس الأحد، مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى، وذلك في أعقاب هجوم موسكو الدموي الذي تبناه تنظيم "داعش"، مستعيدة تهديدات عدة للتنظيم.