خرقت قوات النظام السوري يوم الاثنين وقف إطلاق النار في محافظة إدلب شمالي غربي البلاد، فيما لم تشهد المعابر التي زعمت روسيا فتحها في المنطقة أي حركة من قبل المدنيين.
وقالت مصادر محلية لمراسل "العربي الجديد" إن قوات النظام السوري قصفت بالمدفعية مناطق في مدينة معرة النعمان وبلدة تلمنس وقرية الدير الغربي في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، موقعة أضرارا مادية في ممتلكات المدنيين.
وكانت روسيا قد أعلنت بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار من الساعة الثانية بعد ظهر يوم الخميس الفائت وذلك بعد عقد قمة روسية تركية اتفق خلالها الرئيسان على وقف لإطلاق النار في إدلب، لكن قوات النظام لم تلتزم بتنفيذه.
إلى ذلك، وقعت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة بين المعارضة وقوات النظام اليوم في محور جرجناز جنوبي شرقي إدلب، كما وقعت اشتباكات بين قوات النظام والمعارضة المسلحة على محور تلة نوارة في منطقة جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي.
وبحسب ما أفادت به مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد" فإن الاشتباكات جاءت عقب رصد تحركات للنظام في المنطقتين.
من جانب آخر، أكدت عدة مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عدم وجود أي تحرك من قبل المدنيين باتجاه المناطق التي زعمت روسيا فتح معابر للمدنيين فيها من أجل الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.
وقال الناشط "محمد الإدلبي" لـ"العربي الجديد" إن تلك المزاعم تأتي بهدف الضغط نفسيا على الاهالي لإفراغ المنطقة من السكان، مشيرا إلى أن منطقة جنوب وشرق إدلب باتت شبه خاوية نتيجة نزوح المدنيين نحو شمالي إدلب هربا من قصف النظام وحلفائه.
وأضاف أن تلك المزاعم جاءت تزامنا مع إلقاء الطيران المروحي التابع للنظام مناشير ورقية تدعو الناس للاستسلام.
وكان "مركز المصالحة الروسي" في سورية قد زعم أمس عزم النظام على فتح ثلاثة معابر لخروج المدنيين من ادلب وذلك من الساعة 12:00 يوم 13 يناير، وتلك المعابر في بلدات أبو الظهور والهبيط والحاضر.
وشهد يوم السبت الماضي قصفاً جوياً مكثفاً طاول مدينة إدلب وعدة بلدات وقرى وريفها، وأسفر عن مقتل 20 مدنياً وإصابة أكثر من 90 بحسب الدفاع المدني.
ومنذ تلك الضربات، يغيب القصف الجوي عن المنطقة فيما تستمر عمليات التحليق المكثف من قبل طيران الاستطلاع فوق المنطقة.
ويأتي استمرار التحليق في ظل حديث عن وصول تعزيزات عسكرية للنظام إلى محور ريف حلب العربي والجنوبي الغربي، وذلك يثير تخوفا لدى القاطنين في المنطقة من نية النظام خرق وقف إطلاق النار والبدء بعملية عسكرية جديدة.
وكان الدفاع المدني السوري قد حذر أمس في بيان له من كارثة إنسانية على وشك الوقوع في إدلب.