تحليلات

لم يعد الرئيس التونسي قيس سعيّد قادراً على التحكّم بقاعدة أنصاره، بعد انسحاب العديد منهم، الحقوقيين خصوصاً، فضلاً عن إبداء الاتحاد العام التونسي للشغل ملاحظات عدة حول "الحالة الاستثنائية" في البلاد.

في ظلّ المماطلة الإيرانية للعودة إلى محادثات فيينا، بل والدعوة إلى عقد لقاء مع مجموعة "5+1" في بروكسل، تبدو الولايات المتحدة أكثر ميلاً للحديث عن "الخيارات الأخرى" ضد إيران، في حال فشل المسار الدبلوماسي.

تبدو إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مطوقة أكثر فأكثر بالحواجز والعوائق التي تمنعها من المبادرة والتحرك الفعال وتأكيد الحضور، إذ ساهمت رخاوتها في تكبيل يديها وإرباك حركتها إلى درجة بلغت استخدام أعضاء في حزبها "الفيتو" ضد قراراتها ومشروعاتها.

على الرغم من هبوط الإصابات والوفيات في الأسبوع الأخير، ما زال كورونا مشكلة المشاكل في أميركا. فانتقاله من ولايات إلى أخرى يسبّب إرباكاً وخللاً في مختلف القطاعات، والأخطر أنه يهدد بـ"طفرة أخرى يمكن أن يؤدي تراكم تداعياتها إلى ولادة متحور جديد وخطير".

فور عودتها، الخميس، إلى "مجلس حقوق الإنسان"، سارعت إدارة جو بايدن إلى التأكيد أنها ستعمل من داخله لمنعه من "استهداف إسرائيل"، التي لا يغيب "تركيزه المنحاز ضدها عن جدول أعماله"، كما صرحت الخارجية الأميركية.

يسير تململ المجتمع الدولي من إجراءات الرئيس التونسي قيس سعيّد في منحى تصاعدي، فيما يواصل سعيّد التفرد بالسلطة غير آبه بالتحديات.

كما كان منتظرا، أثار تأجيل موعد القمة الفرنكوفونية التي كان يُفترض انعقادها الشهر القادم في تونس ردود فعل عديدة، وخلّف جدلا بشأن أسبابها الحقيقية ودوافعها، وتداعياتها الممكنة على المشهد التونسي.

عاد ملف مفاوضات النووي الإيراني بشكل لافت إلى الأضواء في واشنطن، من خلال ما صدر حوله، أمس الأربعاء، عن اثنين من أكثر المسؤولين الأميركيين المنخرطين فيه والمطلعين على آخر تطوراته.