يمضي الأطفال في مدينة بنش بريف إدلب، شمال غربي سورية، أيام العيد بين الألعاب مع فرحة محاطة بالحزن وأمان بلقاء الغياب وانتهاء الحرب.
ويقول الطفل مصطفى حمدون لـ"العربي الجديد": "اليوم عندنا عيد لكنه ليس كما في السابق، هناك حرب وقصف، وعيدنا يكون بفرحة مضاعفة بالإفراج عن المعتقلين، نتمنى توقف الحرب وأن يعود بيت جدي".
بينما عبر وسام ناصر لـ"العربي الجديد" عن اشتياقه لأبيه "فرحتي بالعيد لأنه ليس هناك قصف أو طيران، خرجت مع رفاقي واشتريت ثياب عيد جديدة ولعبت بالألعاب، عودة أبي وعائلتي هي ما ينقصني أبي مسافر منذ 3 سنوات".
وبرغم السعادة البادية عليه إلا أن الطفل صالح صطيفي عبر لـ"العربي الجديد" عن توقه لانتهاء الحرب والخوف: "أحب العيد كثيراً لأني أفرح بالعيد، أتمنى أن تتوقف الحرب في سورية ويذهب الخوف وأن تستمر المدارس، انا فرح كثيرا".
وعبرت الطفلة رندة عيوش لـ"العربي الجديد" عن فرحتها بالعيد وحبها للمدرسة "أحب العيد كثيراً أتمنى أن يكون كل يوم عيد لأني أفرح كثيراً، ألعب بالألعاب وأرتدي ملابس جديدة، العيد جميل جداً أزور أقاربي فيه، أحب المدرسة وأتمنى ألا تتوقف".
لكن فقدان الأب هو جرح مفتوح لدى الطفل مهند الجدوع الذي يقول لـ"العربي الجديد": "أتمنى أن يزول الطيران، الذي سلبني أبي، لست سعيداً في هذا العيد، أتمنى عودة أبي، أتمنى أن أصبح طبيباً أيضاً".