السودان: وفاة 17 شخصاً بالكوليرا 

13 اغسطس 2024
معظم حالات التهاب العيون هي بين النازحين في السودان، 12 أغسطس/ آب 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت وزارة الصحة السودانية عن وفاة 17 شخصاً من بين 268 حالة إصابة بالكوليرا في ولايات كسلا، الجزيرة، والخرطوم، مع تسجيل أكثر من 2600 حالة التهاب عيون في تسع ولايات.
- تأثرت 279 منطقة في السودان بفصل الخريف والأمطار والفيضانات، مما أدى إلى تدمير أكثر من 15 ألف منزل وإصابة 265 شخصاً ووفاة 38.
- شدد وزير الصحة على أهمية تلافي آثار الخريف وأولوية إنقاذ الأرواح، مع توزيع مخزون الكلور والتأكد من سلامة المياه.

أعلنت وزارة الصحة السودانية، اليوم الثلاثاء، أن 17 شخصاً توفوا جراء الإصابة بالكوليرا من جملة 268 حالة أصيبت بالمرض خلال الأسابيع الماضية. وتعد هذه المرة الأولى التي تعلن فيها الوزارة عن حالات إصابة بالمرض خلال خريف العام الجاري. 

وأوضح تقرير صادر عن غرفة الطوارئ التابعة للوزارة، أن الوفيات وقعت في ولايات كسلا شرقي السودان، والجزيرة في وسطها، والخرطوم العاصمة. كما كشفت عن أن الحالات المصابة بالتهاب العيون وصلت إلى أكثر من ألفين وستمائة حالة في تسع ولايات، وأن ولاية النيل الأبيض جنوباً هي أكثر الولايات تأثراً، ثم الشمالية وشمال كردفان، مؤكدة أن معظم حالات التهاب العيون هي بين النازحين

ونسب التقرير إلى وزير الصحة هيثم محمد إبراهيم تشديده على تلافي الآثار المترتبة على فصل الخريف، مشيراً إلى أن تسجيل حالات الإصابة بالكوليرا أثبتها الفحص المعملي، كما شدد على أن الأولوية الآن هي لإنقاذ الأرواح. 

على صعيد آخر، أعلنت غرفة الطوارئ تأثر 279 منطقة في السودان بفصل الخريف والأمطار والفيضانات، وتأثر أكثر من 18 ألف أسرة، بما يعادل أكثر من 26 ألف شخص، أصيب منهم 265 وتوفي 38 شخصا، كما تهدم أكثر من 15 ألف منزل ما بين دمار كامل وجزئي. 

وأفاد التقرير بأن ولايتي نهر النيل والشمالية أكثر الولايات تأثراً بالخريف، مؤكداً أن هناك تدخلات عاجلة عدة، منها توزيع مخزون الكلور على عدد من الولايات، والتأكد من سلامة المياه بعدد من الولايات، والإصحاح البيئي، ومكافحة نواقل الأمراض.

يشار إلى أن الكوليرا مرض بكتيري عادةً ما ينتشر عن طريق الماء الملوّث. وتتسبّب الكوليرا في الإصابة بإسهال وجفاف شديد. وإذا لم يتم علاجها، فإنها يمكن أن تكون قاتلة خلال ساعات، حتى لدى الأشخاص الذين كانوا أصحاء سابقا. ويمكن علاج الكوليرا بسهولة. وتمكن الوقاية من الوفاة بسبب الجفاف الشديد عن طريق استخدام محلول إمهاء بسيط وغير مكلِّف.

ويُقدِّر الباحثون أن 4 ملايين إصابة بالكوليرا تقع سنوياً وتتسبب بما يصل إلى 143 ألف وفاة، وتُعتبر هذه التقديرات متحفظة. ويتحمل الأطفال، لا سيما دون سن الخامسة، الوطأة الأشد لهذا المرض. كما أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية هم أكثر عرضة للإصابة بأعراض شديدة فيما إذا أصيبوا بالمرض. إن مرض الكوليرا هو مرض منعه ممكن وعلاجه سهل.