أعلنت عدة جهات عاملة في المجال الإنساني والطبي، مساء اليوم الإثنين، خلال مؤتمر صحافي، عن انطلاق عمل "المنصة المحلية لمكافحة الكوليرا" (CLP) في مدينة إدلب الواقعة ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية، شمال غرب سورية.
وأنشئت هذه المنصة لتوحيد الجهود المبذولة في مواجهة وباء الكوليرا، حيث ضمت جهات حكومية وغير حكومية، بما فيها "مديرية صحة إدلب" و"مديرية صحة حلب" و"مختبر الترصد الوبائي" بالإضافة لمنظمة "أطباء بلا حدود" و"منظمة الدفاع المدني" (الخوذ البيضاء)، و"شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة" (ACU)، لا سيما أن باب المنصة مفتوح لانضمام منظمات أخرى عاملة في المجال الطبي والإنساني، وهي منصة سورية ميدانية تنشط في مناطق شمال غربي سورية، ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية.
بدوره، قال مسؤول مجموعة التنسيق الدكتور دريد الرحمون لـ"العربي الجديد"، إن هذه "المنصة جاءت لضرورة توحيد الجهود لمواجهة خطر وباء الكوليرا"، مؤكداً أن "أبرز الصعوبات التي تواجهنا هي ضعف الموارد الأولية والتي تلقينا وعوداً بوصولها من مانحين مختلفين".
ويضيف الرحمون أن "هذه المجموعة متعددة الاختصاصات، وتشمل نظام الترصد والتشخيص ومنظومة الإحالة ومراكز العلاج، وأهدافها تقديم الاحتياجات وتطوير السياسات وضمان وصول الخدمة للجميع، وجمع البيانات وتحليلها، ورسم الخريطة الصحية للحالات، وتفعيل مراكز العلاج بالإضافة لتقديم الإرشادات والتوصيات للمنشآت العامة والخاصة، وتوعية المجتمع ككل في ما يخص مرض الكوليرا، والتنسيق مع الجهات الصحية الخارجية لتحقيق الأهداف".
من جهته، لفت مسؤول مختبر الترصد الوبائي في إدلب الدكتور محمد شهم مكي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أنه "من المعروف أن إثبات حالة واحدة موجبة بالوباء يدق ناقوس الخطر في المنطقة"، موضحاً أنه "لذلك كان لا بد من وجود مجموعة التنسيق للتحضير لمواجهة الذروة التي لم نصل إليها حتى هذه اللحظة".
وأشار مكي إلى أنه "تصلنا في اليوم الواحد لمختبر الترصد الوبائي حوالي 10 عينات، ومتوسط الحالات الموجبة منها من 40 إلى 50%، وهو عدد قليل نسبياً، والمتوقع أن يكون في ارتفاع خلال الأيام القادمة".
وسجلت "شبكة الإنذار المبكر"، في آخر إحصائياتها اليوم الإثنين، ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية، شمال غربي سورية، 1364 حالة اشتباه بمرض الكوليرا، ومن ضمنها 123 حالة موجبة مع حالة وفاة واحدة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
