أعلن الحرس الوطني في تونس يوم السبت انتشال جثث خمسة مهاجرين حاولوا الوصول إلى أوروبا قبالة السواحل التونسية وإنقاذ 24 مهاجراً آخرين.
وأوضح الحرس في بيان أنه تم انتشال الجثث الخمسة قبالة سواحل منطقة جرجيس شرق وسط تونس غير بعيد من الحدود مع ليبيا.
كما تم إنقاذ 24 مهاجراً آخر من جنسيات أجنبية مختلفة، بحسب المصدر نفسه.
وأضاف الحرس الوطني أنّ القارب الذي يحمل هؤلاء المهاجرين أبحر من سواحل "دولة مجاورة"، وهو مصطلح يستخدم عادة للإشارة إلى ليبيا.
في عملية أخرى، أحبط الحرس "عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة" في سواحل المهدية (وسط) و"إنقاذ" 53 مهاجراً من جنسيات أجنبية مختلفة.
وليبيا نقطة انطلاق لعشرات الآلاف من المهاجرين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا من طريق البحر.
كثيراً ما تتعطل قوارب تغادر الساحل الليبي قبالة الساحل التونسي الذي يعد أيضاً نقطة انطلاق مهمة للمهاجرين.
سجّلت السواحل التونسية حصيلة قياسية في عدد المهاجرين المفقودين خلال شهر فبراير/ شباط الماضي، حيث وصل عددهم إلى 67 ضحية ومفقوداً.
وكشف التقرير الشهري الصادر عن منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في تونس، رصد 67 ضحية ومفقوداً، مما يرفع عددهم الإجمالي منذ بداية السنة إلى 104 ضحايا ومفقودين على السواحل التونسية.
وقال التقرير إن شهر فبراير شهد وصول 440 مهاجراً تونسياً إلى السواحل الإيطالية، مما يشير إلى انخفاض ملحوظ بنسبة 42.86% مقارنة بالفترة نفسها في عام 2023، وبذلك يرتفع عدد الواصلين منذ بداية السنة إلى 698 تونسياً، وتكون بذلك الجنسية التونسية في المرتبة الثالثة من حيث عدد الواصلين إلى إيطاليا.
وأحبطت السلطات التونسية 64 عملية اجتياز، أغلبها في البحر، كما منعت 1478 مهاجرًا، مما يرفع عدد المهاجرين الذين تم اعتراضهم منذ بداية السنة إلى 3108، منهم 82.54% من جنسيات غير تونسية و17.45% من الجنسية التونسية.
والعام الماضي، بلغ عدد المفقودين والمتوفين في البحر المتوسط 1633 ضحية على الأقل، وفق أحدث بيانات منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في تونس، الذي يقدر أن الأعداد الحقيقية للضحايا والمفقودين أكبر من ذلك بكثير.
(فرانس برس، العربي الجديد)