لا قتلى ومئات الإصابات إثر زلزال كرمانشاه

طهران

فرح الزمان شوقي

avata
فرح الزمان شوقي
26 نوفمبر 2018
7FF6D49B-A081-4D1B-9CA9-BF81C7E2C895
+ الخط -
نقل التلفزيون المحلي الإيراني صباح اليوم الاثنين، أن الزلزال الذي ضرب محافظة كرمانشاه غربي إيران ومناطقها الحدودية مع العراق، لم يتسبب بوفاة أي شخص، وإنما أدى إلى إصابة 729 شخصًا، 33 منهم ما زالوا يتلقون العلاج في المشافي، في حين احتاج الباقون لإسعاف أولي وحسب.

وذكر المصدر ذاته أن معظم هذه الإصابات وقعت حين كان المصابون يحاولون الفرار، نافياً أن يكونوا من العالقين تحت الأنقاض.

وأفاد مركز رصد الزلازل في إيران بأن ما يقارب 165 هزة ارتدادية أعقبت الزلزال الذي وقع مساء أمس الأحد، وبلغت شدته 6.4 درجات على مقياس ريختر. وتباينت شدة هذه الهزات وبلغت أقواها 5.2 درجة.

كما ذكر الهلال الأحمر الإيراني الذي أرسل طواقمه لمعاينة المناطق المتضررة، أن أضراراً مادية أصابت بعض القرى، دون وصفها أو التأكيد على أنها بالغة. وأفادت إدارة محافظة كرمانشاه بأن المنازل التي بنيت حديثاً أو تم ترميمها قاومت هذه الهزة بشكل جيد، فالمناطق ذاتها تعرضت لزلزال عنيف العام الفائت بلغت قوته 7.3 درجات على مقياس ريختر.

ونقلت وكالة "إيسنا" عن عضو الهيئة العلمية في مركز التحقيقات الدولية الخاص بالزلازل والجيولوجيا مهدي زارع قوله: "إن هذا الزلزال هو الأشد منذ وقوع زلزال العام الماضي، واختبرت كرمانشاه عدداً من الهزات والزلازل التي تباينت شدتها منذ ذلك الحين"، مشيراً أيضا إلى أن زلزال مساء أمس ربما يكون ارتداديا كذلك.



وأوضح زارع أن عمق الزلزال في كرمانشاه بلغ بين 15 و20 كيلومترا، وشعر به سكان مناطق واسعة وتجاوز محافظات إيرانية عديدة ليصل لدول ثانية، منها العراق والكويت.


وذكرت مواقع إيرانية أن الزلزال ضرب قرى سربل ذهاب، وقصر شيرين، وثلاث بابا جاني الواقعة في كرمانشاه غربي إيران، وشعر به سكان محافظات كثيرة من قبيل كردستان، تبريز، أرومية وإيلام.

ونقل شهود عيان أن شبكتي التيار الكهربائي والاتصالات قطعتا عن تلك المناطق خلال الساعات الوجيزة التي أعقبت الزلزال، وأعيد وصلها بعد ذلك وفقا للمعنيين.

وكان زلزال كرمانشاه الذي هز ذات المناطق تسبب بدمار واسع في ذات القرى العام الماضي، وأدى لسقوط 600 قتيل وإصابة ما يزيد عن تسعة آلاف شخص بجروح متفاوتة. ويعزو بعضهم سبب عدم وقوع ضحايا هذه المرة إلى المدة الزمنية للزلزال والتي كانت أقصر من ذاك الذي ضربها السنة الفائتة، كما أن السكان يقطنون بيوتا مرممة حديثا، ومنهم من لا يزال قابعا في مساكن مؤقتة مسبقة الصنع إلى حين بناء منازلهم التي فقدوها العام الماضي.

ذات صلة

الصورة
طفلة جريحة في دير البلح - وسط قطاع غزة - 6 سبتمبر 2024 (إبراهيم نوفل/ الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة الصحة العالمية بأنّ 25% من جرحى غزة على الأقل، الذين أصيبوا في الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع، يعانون من "إصابات غيّرت مجرى حياتهم".
الصورة
جنى ياسين

مجتمع

تمسك الطفلة الفلسطينية جنى ياسين (13 عاماً) مجموعة من الألوان وترسم صورة فتاة صغيرة دون ساق، بعد بتر ساقها جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً جنوب مدينة غزة.
الصورة
الطبيبة الفلسطينية أميرة العسولي (إكس)

مجتمع

خاطرت الطبيبة الفلسطينية أميرة العسولي، في قطاع غزة، بحياتها لإنقاذ جريح رغم رصاص الاحتلال الكثيف أمام مجمع ناصر الطبي المحاصر في خانيونس، جنوبي قطاع غزة.
الصورة
عائلة غنام في عزمارين السورية تعيش ألم الزلزال (عامر السيد علي/ العربي الجديد)

مجتمع

مضى عام على كارثة الزلزال الذي ضرب شمال غرب سورية والجنوب التركي، وخلف معاناة لدى الناجين منه، خاصة العوائل التي فقدت أفراداً منها.
المساهمون