المسلمون يحتفلون بعيد الفطر في دول آسيا
لندن
العربي الجديد
احتفل المسلمون حول العالم بعيد الفطر خلال هذين اليومين بإقامة صلوات العيد في المساجد والساحات والميادين عبر دول آسيا. وحظي المسلمون في بعض الدول باهتمام رسمي مثل الفيليبين على سبيل المثال التي حددت يوم العيد عطلة وطنية، في حين أن مسلمين في دول أخرى احتفلوا وسط رقابة مشددة وتضييق مثل مسلمي الإيغور في الصين.
وأعلنت إندونيسيا واليابان وماليزيا وتايلاند وباكستان وأفغانستان وأذربيجان وأوزباكستان وأستراليا وبعض الولايات الهندية وغيرها من الدول عن نهاية شهر رمضان المبارك أمس الثلاثاء، على أن تقام احتفالات عيد الفطر اليوم.
ويختلف تحديد عيد الفطر عادةً من بلد إسلامي إلى آخر، اعتماداً على رصد القمر. وتكون رؤية الهلال العلامة التي بموجبها يعلن تاريخ العيد وينهي المسلمون صيامهم طوال شهر رمضان.
واحتفلت العائلات في العاصمة الأفغانية كابول بالتدفق على متنزه عام حيث لعب الأطفال على أرجوحة دوارة، بحسب وكالة "رويترز". وقال أحد سكان المدينة ويدعى عبد الرازق "حضرنا إلى هنا كي نحتفل بالعيد لأن هذا يوم فرح وكل الناس يريدون السعادة. يأمل الشعب الأفغاني أن ينعم بالسلام في البلاد".
وتجمع آلاف المسلمين في موسكو في المسجد الكبير وخارجه لأداء صلاة العيد. وتم تشديد الإجراءات الأمنية ونظمت الشرطة دوريات في الشوارع. وامتلأ المسجد، ويسع عشرة آلاف شخص، بالمصلين وكان كثيرون منهم من آسيا الوسطى.
وفي بنغلادش، تدفق الآلاف على موانئ العبارات في داكا والمحطات لركوب القطارات التي ستقلهم من المدينة إلى بلداتهم للاحتفال بالعيد.
عطلة رسمية في الفيليبين
وأعلنت الفيليبين أن اليوم الأربعاء يوم عطلة وطنية بمناسبة عيد الفطر، وأوصى القصر الرئاسي بإعلان العطلة الرسمية لإعطاء المعنى الديني والثقافي لعيد الفطر الذي يحتفل به المسلمون في البلاد.
ووقع الرئيس رودريغو دوترتي قرار العطلة الجديدة أمس الثلاثاء، وأصدره اليوم الأربعاء. وقال في بيان مكتوب: "يجب أن تتاح لجميع الفيليبينيين فرصة للانضمام إلى إخوانهم وأخواتهم المسلمين في سلام ووئام احتفالًا بعيد الفطر"، بحسب ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس". ويعيش في الفيليبين ذات الأغلبية المسيحية أكثر من خمسة ملايين مسلم.
المسلمون الإيغور
واحتفل المسلمون الإيغور في الصين بعيد الفطر وإنما بحذر نوعاً ما. وأشار موقع "ذي ستريت آسيا" إلى أن الركن الذي كان فيه مسجد حيتكة في منطقة شينغيانغ المضطربة في الصين وكان يعج بالحياة سابقاً أصبح الآن ساحة وقوف للسيارات ومسحت آثار المبنى بقبته المرتفعة.
وتأثرت احتفالات العيد لدى أقلية الإيغور المسلمة في الصين بعد تدمير عشرات المساجد في شينغيانغ، ما يسلط الضوء على الضغط المتزايد الذي يواجهه المسلمون والأقليات العرقية الأخرى في المنطقة شديدة الحراسة، بحسب "فرانس برس". وذكرت أن صور الأقمار الصناعية بينت أن 36 مسجداً أو موقعاً دينياً هدم أو أزيلت قممه وأبراجه منذ عام 2017.
وفي المساجد المفتوحة يمر المصلون من خلال أجهزة الكشف عن المعادن بينما تراقبهم كاميرات المراقبة في الداخل. وأشار الموقع إلى أن صلاة الفجر لم يعد صداها يتردد في الأنحاء. ولفت إلى أن المسلمين احتفلوا بعيد الفطر اليوم الأربعاء بهدوء في مسجد إدك في شينغيانغ الذي وافقت الدولة الصينية على بقائه وهو أحد أكبر المساجد في الصين، حيث تجمعت الشرطة والمسؤولون خارج الميدان الواسع المحيط بالمبنى وقام رجال يرتدون ملابس مدنية بمراقبة كل شخص أفعال.
أوزباكستان
وبمناسبة عيد الفطر، أصدر الرئيس الأوزبكي، شفكت ميرزيوف، عفواً عن عشرات السجناء عشية العيد أمس الثلاثاء، وهو يوم عطلة في البلاد مع نهاية شهر رمضان المبارك.
وذكرت وسائل الإعلام الحكومية أنه وفقًا لمرسوم رئاسي يطلق سراح 361 سجيناً، وتقصّر مدة السجن لـ 214 سجينًا. ويعيش في أوزبكستان ذات التراث والتقاليد الإسلامية العميقة الجذور أكثر من 30 مليون شخص.