وقالت اللجنة الصحيّة في مدينة ووهان (وسط) حيث ظهر هذا الفيروس لأول مرّة في ديسمبر/ كانون الأول، إنّ الرجل توفّي الأحد بعد أن واجه صعوبات في التنفّس. وأصيب حتى اليوم أكثر من 200 شخص بهذا الفيروس الذي امتدّ إلى ثلاث دول آسيوية أخرى هي اليابان وتايلاند وكوريا الجنوبية.
وتزداد المخاوف من تحوّل هذا الفيروس إلى وباء، لا سيّما وأنّ انتشار الفيروس يتزامن مع اقتراب حلول احتفالات رأس السنة الصينية التي تشهد تنقل الملايين. وينتمي الفيروس الجديد إلى سلالة فيروسات "كورونا" المسبّبة لمتلازمة "سارس"، بحسب منظمة الصحّة العالمية التي ستعقد اجتماعاً طارئاً الأربعاء لتحديد ما إذا كان مناسباً إعلان "حال طوارئ صحيّة ذات بعد دولي"، وهو التدبير الذي يتّخذ عادة للتصدّي للأوبئة الأكثر خطورة.
من جهتها، أعلنت السلطات الصحية في أستراليا، الثلاثاء، أنه تم فرض حجر على رجل في منزله بعدما ظهرت عليه عوارض وباء جديد يشبه المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس) عقب زيارة للصين، في أول إصابة مشتبه فيها بالفيروس في البلاد.
وأفاد المتحدث باسم دائرة الصحة في كوينزلاند، بأن الرجل عاد أخيراً من مدينة ووهان وسط الصين، التي يعتقد أنها مركز تفشّي فيروس كورونا المتسبب بالوباء. وأفادت كبيرة مسؤولي الصحة في كوينزلاند جينيت يانغ بأن المصاب يتعافى في منزله في مدينة بريزبين (شمال شرق)، حيث تنتظر السلطات الصحية نتائج التحاليل لتحديد إن كان أصيب بالفيروس الجديد.
وتأتي الأنباء عن أول إصابة مشتبه فيها بالفيروس في أستراليا، في وقت أعلنت البلاد أنها ستبدأ باتّخاذ إجراءات صحية بحق المسافرين الواصلين إلى سيدني من ووهان اعتباراً من الخميس. وسيستقبل مسؤولون في الصحة والأمن الحيوي القادمين إلى سيدني في المطارات، ليسلموهم كتيبات باللغتين الإنكليزية والصينية تحث الأشخاص الذين يُشتبه بأنهم أصيبوا بالمرض أو يعانون من أي عوارض على التعريف عن أنفسهم. وهناك ثلاث رحلات جوية كل أسبوع بين ووهان وأستراليا، تصل جميعها إلى سيدني.
وقال كبير مسؤولي الصحة في أستراليا بريندان مورفي، إنه قد يتم توسيع البرنامج الصحي ليشمل رحلات أخرى قادمة من الصين على متنها عدد كبير من الركاب الواصلين من ووهان، لكنه أضاف أن ذلك لن يضمن منع تفشي الوباء في البلاد. وقال للصحافيين في كانبيرا: "قد لا تظهر العوارض على العديد من الأشخاص (حاملي الفيروس).
المسألة تتعلق بتحديد من هم أكثر عرضة للإصابة والتأكّد من أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة يعلمون بالأمر، ويعرفون كيفية الحصول على الرعاية الطبية" اللازمة. وأضاف: "لا توجد طريقة لمنع دخول (الفيروس) إلى البلاد إذا اتسعت رقعة" انتشاره.
(فرانس برس)