الأحزاب السياسية

مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية الأردنية، ثمّة أسئلة كثيرة مطروحة، ويبقى الأهم منها ما يتعلّق بإعادة الاعتبار لمجلس النواب بصفته ممثل "الشارع".

تلعب القوى المدنية مثل الأحزاب ومنظمّات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، دوراً مركزيا في ضبط حركة النظام الحاكم وتقييد نفوذه، ولهذا عمل قيس سعيّد على إضعافها.

لو افترضنا أنّ الظروف الإقليمية تراجعت نحو الهدوء، فإنّ هنالك هواجسَ حقيقيةً لمدى تأثير الحرب في غزّة على نسب الاقتراع والتصويت لدى الناخب الأردني.

الحديث عن شراء الأصوات الانتخابية، يعيد طرح السؤال عمّا إذا كان مطبخ القرار في الأردن جاد في مسألة إعطاء مساحة واسعة للأحزاب والتعدّدية وحرية الاختيار.

من التحدّيات التي تواجه العملية السياسية في الأردن غياب الثقافة الحزبية في المجتمع فترة طويلة، وصعود الهُويّات الجهوية والجغرافية في الانتخابات.