شهدت مدينتا عطبرة (شمال) وبورتسودان (شرق)، اليوم الأربعاء احتجاجات شعبية بعد موجة الغلاء التي ضربت البلاد مؤخراً، وذلك بالتزامن مع إعلان حكومة معتز موسى مشروع موازنة العام الجديد.
وطبقاً لشهود عيان، فإن المحتجين أصابوا مدينة عطبرة شمال السودان، بالشلل التام، بعدما زادت المخابز أسعار الخبز بواقع 2 جنيه للقطعة، وأظهرت مقاطع فيديو نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تجمعات لأعداد من المواطنين أمام مكتب محافظ المنطقة وهم يهتفون منددين بالغلاء وبسقوط النظام.
ومنذ بداية العام الحالي، شهدت الأسواق السودانية ارتفاعاً كبيراً في أسعار معظم السلع وخاصة الضروري منها، مثل اللحوم والخبز والخضروات والسكر والألبان والدواء، بينما تدنت قيمة الجنيه السوداني لأدنى مستوى له مقابل الدولار، إذ وصل لحدود السبعين جنيهاً قبل أن يتراجع مرة أخرى في حدود 58 جنيهاً. كما شهدت الأشهر الأخيرة، ندرة في الوقود والخبز والسيولة النقدية.
وفي مدينة بورتسودان، حيث ارتفع سعر قطعة الخبز لثلاثة جنيهات، بدلاً من جنيه، خرج طلاب المدارس وانضم إليهم مواطنون، مسيرين تظاهرات تندد بالغلاء وتطالب بإسقاط النظام، فيما تحدثت تقارير غير مؤكدة عن احتجاجات أخرى في عدد من المدن.
ولم يدل رئيس الوزراء، معتز موسى الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي، بتعليق عن تلك الاحتجاجات بعد سؤاله عنها، لكنه أشار إلى أن بعض المخابز تطرح للمواطنين خبزاً غير مدعوم وبالسعر الذي تحدده، ما يثير تساؤلات المواطنين.
ونفى موسى، وجود أيّ اتجاه لرفع الدعم عن الخبز والوقود في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن الجهود الحكومية ستركز على توجيه الدعم لمستحقيه من الشرائح الضعيفة.