رفض المغرب اتهامات مسؤولين جزائريين، بالوقوف وراء أحداث منطقة غرداية بين المزابيين الأمازيغ والعرب الشعانبة، التي أسفرت عن مقتل 22 شخصاً.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، أمس الخميس، عقب انعقاد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، إن "هذه الاتهامات مجرد مزاعم مرفوضة كلياً، ولا تنسجم مع تاريخ المغرب كدولة عريقة".
كما أوضح أن "المغرب يمتلك تاريخاً مجيداً لم يتخل خلاله عن أهم المبادئ التي قامت عليها الدولة تجاه جيرانها، ومن ذلك عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".
وفي السياق ذاته، انتقدت الوكالة الرسمية للأنباء في المغرب، السلطات الجزائرية، متهمة إياها بـ"محاولة شيطنة المملكة، وجعلها مسؤولة عن كل مآسي جوارها".
وذكّرت الوكالة بكلام الزعيم السابق لجبهة التحرير الوطني، في الجزائر، عمار سعداني، حول تهاوي أسعار النفط خلال النصف الثاني من 2014، إذ اعتبر الأمر آنذاك "مؤامرة لإخضاع الجزائر اقتصادياً" من طرف المغرب.
وكان وزير الدولة ومدير الديوان الرئاسي بالجزائر، أحمد أويحيى، قد أشار إلى تورط أطراف خارجية في الفتن التي تقع في بلاده، موضحاً أن "الأزمة ليست جزائرية ولا علاقة لها بالعنف الطائفي، وإنما هي مؤامرة أجنبية من تمويل بلد شقيق" في إشارة إلى المغرب.
اقرأ أيضاً: أويحيى: جزائريون جواسيس للخارج يدعون إلى التدخل الأجنبي بغرداية