وقالت نائب رئيس "الهيئة الإغاثية الموحدة في مضايا والزبداني" مؤمنة أبو مستو، لـ"العربي الجديد"، "عند قرابة منتصف الليلة الفائتة، دخلت 44 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، محملة بالمساعدات من المواد الغذائية والمواد الطبية والبطانيات وجزء منها طحين وحليب أطفال".
وتوقعت أبو مستو، أن "السلة الغذائية الموزعة قد تكفي العائلة الواحدة قرابة الشهر"، نظراً لما تتوفر عليه من مواد غذائية وطبية متنوعة، بالإضافة إلى ما يساعد أهالي مضايا على مواجهة البرد.
وتأتي هذه المساعدات، عقب ستة أشهر من الحصار الخانق، نفدت خلاله بشكل شبه كامل المواد الغذائية والطبية، ما جعل الوجبة الوحيدة للمحاصرين تتكون من أوراق الشجر والأعشاب المغلية بالماء والملح، إضافة إلى تسجيل حالات تناول لحوم القطط والكلاب.
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: الحصار سبب المجاعة بمضايا وكفريا والعوفة
وأدى حصار النظام السوري وحلفائه، إلى مقتل 42 شخصاً جوعاً، في حين سجلت قرابة 200 حالة إغماء ناتجة من سوء التغذية، فضلاً عن وجود عشرات حالات الجفاف وسوء التغذية في المشفى الميداني.
ولفتت أبو مستو إلى أنه "من المزمع أن يستمر إدخال المساعدات، يوم الثلاثاء، ليصل العدد الكلي للشاحنات إلى 60 شاحنة من المساعدات الإنسانية، في حين تم إخبارنا أنه من المقرر إدخال مادة المازوت للتدفئة، يوم الخميس، بمعدل برميل لكل عائلة".
ورأت المتحدثة ذاتها، أن "هذه المساعدات إن دخلت بالكامل، ستخفف من معاناة نحو 3500 عائلة تقريباً، في مضايا، حيث ستؤمن لهم احتياجاتهم الغذائية بالحد الأدنى، ولمدة شهر واحد فقط".
وشددت أبو مستو، على أن دخول المساعدات الحالية، لا يعني حل ملف حصار المدنيين وتجويعهم، وقالت بهذا الصدد، "هناك أعداد هائلة من الأسر تعاني الجوع، ونفقد عدداً من الأهالي نتيجته، لذلك مازال مطلبنا هو فك الحصار بشكل كامل، مع ضمان دخول المواد الغذائية والطبية بشكل دائم، إضافة إلى السماح بحركة المدنيين، وإطلاق سراح المعتقلين جميعاً".
اقرأ أيضاً: مضايا بعد 42 ضحية للتجويع... مساعدات ضئيلة بلا طحين
من جانبها، قالت مصادر مطلعة من المعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، طلبت عدم الكشف عن هويتها، إنه "من المتوقع أن يفتح خلال الفترة المقبلة ملف تسوية أوضاع المقاتلين في الفصائل المسلحة، إضافة إلى المنشقين عن القوات النظامية".
وأوضحت المصادر ذاتها، "أن المقاتلين ينقسمون إلى مجموعتين، الأولى تضم من يرفضون إجراء تسوية مع النظام، ومقاتلين يرفض النظام أن يجري معهم أي تسوية، وبالتالي سيتم نقلهم إلى إدلب. والقسم الثاني، سيتم تسوية أوضاعهم مع النظام بجهاته الأمنية والعسكرية، ليساهموا بحفظ أمن مناطقهم بالتعاون مع القوات النظامية، في حين سيلتحق المنشقون عن القوات النظامية بالفرقة العاشرة المتواجدة بذات المنطقة".
اقرأ أيضاً: دخول 44 شاحنة مساعدات إلى مضايا السورية