تجدد قصف النظام السوري على خان شيخون... وسقوط قتلى وجرحى

إدلب

جلال بكور

avata
جلال بكور
إدلب

عامر السيد علي

avata
عامر السيد علي
26 فبراير 2019
D93225C2-40E1-47CF-A128-40A88D99FEF4
+ الخط -
قتل وجرح اثنا عشر مدنياً على الأقل، عصر اليوم الثلاثاء، جراء تجدد القصف من قوات النظام السوري على الأحياء السكنية في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي شمال غرب سورية.

وذكرت مصادر من الدفاع المدني السوري لـ"العربي الجديد" أن قوات النظام السوري جددت القصف على مدينة خان شيخون بالطيران الحربي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أطفال أشقاء، بينهم طفلتان، وإصابة تسعة مدنيين، بينهم رجل مسن وامرأة.

وأوضحت المصادر أن الطيران الحربي قصف المدينة بعدة غارات متتالية مستخدما الرشاشات الثقيلة والصواريخ، ما أدى إلى دمار واسع في المنازل.

وقال الناشط أدهم الحسن، من سكان مدينة خان شيخون لـ"العربي الجديد"، إن الأهالي تمكنوا من انتشال عائلتين من تحت الأنقاض، بعد دمار منازلهم فوقهم، موضحا أن ثلاثة أطفال من عائلة واحدة كانوا قد فارقوا الحياة.

وكانت قوات النظام قد قصفت المدينة، في وقت سابق صباح اليوم، ما أسفر عن مقتل سيدتين وإصابة أكثر من عشرين مدنيا بجروح، من بينهم أطفال ونساء.

وقال مصدر من الدفاع المدني لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام المتمركزة في قرية أبو دالي استهدفت بقذائف المدفعية منازل المدنيين في مدينة خان شيخون، ما أسفر عن مقتل سيدتين وإصابة أكثر من 20 مدنياً صباح اليوم.

وأوضح المصدر أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع، نظراً لوجود حالات حرجة بين المصابين، وكثرة عددهم، إضافة إلى توقف معظم المستشفيات عن العمل في المنطقة.


وشهدت مدينة خان شيخون في الأيام الأخيرة حالة من النزوح بسبب استمرار القصف من قوات النظام على المدينة التي تقع في منطقة استراتيجية على الطريق الدولي الواصل بين محافظات حلب وحماة ودمشق.

وأكد الناشط أدهم الحسن أن حركة النزوح استمرت اليوم الثلاثاء مع إقلاع الطائرات الحربية من مطار حماة العسكري، وتنفيذها الغارات على خان شيخون.

وأوضح أن الطائرات قامت باستهداف الطريق العام الذي حصلت عليه حركة نزوح من خان شيخون، إلى المناطق الأخرى، حيث يتوجه المدنيون إلى المناطق التي تعتبر أكثر أمنا في محافظة إدلب التي تقع معظم مناطقها ضمن خريطة اتفاق خفض التوتر الموقع بين الدول الضامنة لمسار أستانة حول سورية.

ويعيش الأهالي في خان شيخون حالة من الخوف والهلع، وخاصة مع تركز القصف من النظام على المدينة، حيث أغلقت معظم المحال التجارية في المدينة وتوقف الحياة بكافة أشكالها.

يذكر أن مدينة خان شيخون تعرضت، في الرابع من إبريل/ نيسان عام 2017، لهجوم من طيران النظام السوري بقنابل تحوي غازات سامة، وذهب ضحية الهجوم أكثر من مائة قتيل.

وتخضع محافظة إدلب لاتفاق خفض التوتر، إضافة لاتفاق روسي تركي ينص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح الثقيل في محيط المحافظة، إلا أن النظام يواصل خرق الاتفاق بشكل مستمر منذ التوصل إليه في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وبحسب الدفاع المدني في إدلب، فقد قضى 56 مدنياً، بينهم 25 طفلاً و14 امرأة، وجرح 108 آخرون، منهم 30 طفلاً وعشر نساء، نتيجة قصف قوات النظام المدفعي والصاروخي إضافة إلى غارات الطائرات الحربية بالرشاشات على إدلب في الأسبوعين الأخيرين.

كما أشار المصدر إلى أن قوات النظام استهدفت مدن وبلدات وقرى محافظة إدلب بـ687 قذيفة مدفعية وصاروخية، و68 صاروخاً عنقودياً، و18 صاروخَ أرض - أرض، إضافة إلى 26 غارة بالرشاشات لطائرات حربية.

وقُتل أمس الإثنين تسعة مدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، نتيجة قصف مدفعي وصاروخي وجوي، استهدف قرى وبلدات خارجة عن سيطرة النظام في ريفي إدلب وحماة.

وإثر ذلك، أعلنت مديرية التربية الحرة في محافظة حماة تعليق العمل في المدارس الواقعة في الريفين الغربي والشمالي مدة يومين، بسبب استمرار القصف.

ويأتي هذا القصف بالرغم من تأكيد الدول الضامنة استمرار العمل باتفاق "سوتشي" الذي تم توقيعه في سبتمبر/أيلول الماضي، ونصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح، ووقف إطلاق النار.

ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
آثار قصف روسي على إدلب، 23 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

شنت الطائرات الحربية الروسية، بعد عصر اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
وفد أممي في مخيم نازحين سوريين في إدلب - سورية - 14 أكتوبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

زار وفد من الأمم المتحدة مدينة إدلب السورية، للاطلاع على أوضاع مواطنين سوريين وصلوا أخيراً بعد مغادرتهم لبنان وسط العدوان الإسرائيلي المتصاعد هناك.
المساهمون