كثيرون كتبوا أن ميغان امرأة قوية ومستقلة، كما أن هاري يعرف جيداً أي نوع من المؤسسات الوطنية يريد أن يكون جزءاً منها، وهذه هي المرة الأولى التي ينضم فيه فرد ملون البشرة إلى العائلة الملكية، إذ تحولت ميغان إلى نجمة حقيقية.
سنسمع في الفترة المقبلة كثيراً عن "ساسكس" و"كامبردج"، إذ إن هاري وميغان مكلفان بجعل الكومنولث أكثر ملاءمة وبساطة.
ويصف بعضهم هذا الزفاف بأنه أضخم حفل ملكي، والأمر اللافت للنظر هو أنها كانت مناسبة متعددة الثقافات والأعراق ومتعددة الجنسيات أكثر من أي مناسبة أخرى ارتبطت بالعائلة المالكة.
وفي مقال نشرته صحيفة "ذي إندبندنت" وصفتها باللحظة التاريخية بمعنى الكلمة، فقد حضر واعظ أميركي، وجوقة إنجيلية، وكان الزفاف متناغماً، إذ تريد العائلة الملكية أن تبدو أكثر شبهاً بأمتها، وتطمح إلى الاستمرار في مكانتها، وترغب في اكتساب الشرف.
واعتبرتها لحظة تاريخية أيضاً لأن الزفاف لم يكن مناسبة "دولة"، إذ لم تتم دعوة شخصيات سياسية، وإنما أصدقاء العروسين من المشاهير والعامة، إذ كان من الضيوف البارزين أمل وجورج كلوني، وبوش إن بيكس، وسيرينا ويليامز، وأوبرا وينفري، وجيمس كوردن، وطاقم مسلسل "سوتس".
إذ سبق أن رفضت الملكة زواج أحد أفراد عائلتها، فلم توافق على زواج أختها الأميرة مارغرت من شخص مطلق يدعى بيتر تاونسيند عام 1953، وحدث ذلك قبل أن تغير الكنيسة موقفها من الطلاق الذي كان ممنوعاً.
ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها في تاريخ العائلة الملكية، إذ تخلى عم الملكة إدوارد الثامن عن العرش عام 1936 ليتزوج من الأميركية المطلقة واليس سيمبسون.
ومن المعروف أن الأمير تشارلز والد الأمير هاري قد انتهى زواجه من الأميرة ديانا بالطلاق عام 1996، ليتزوج من كاميلا باركر عام 2005، ولم يكن مقبولاً في السابق أن يتزوج شخص مطلق مرة أخرى.
(العربي الجديد)