30 يناير 2018
عن العدوان الروسي
كاظم البرجس (سورية)
ما أخطأنا فيه نحن السوريون، إعلاميون وعسكريون وحتى مدنيون، هو عدم امتصاص العدوان الروسي بالشكل المناسب، إذ ساهمنا، من دون قصد، في إنجاح الحرب الإعلامية والنفسية بشكل أو بآخر، حينما هوّلنا موضوع الطائرات الروسية، وكأنها حسمت المعركة لصالح النظام.
لا شك عندي بحجم المؤامرة على الشعب السوري، وخطر العدوان الروسي، وما سببه من مجازر منذ اليوم الأول في ريف حمص، وما تبعها في ريفي إدلب وحماة وباقي المناطق السورية. لكن، في المقابل ألا يدل تدخل الروس في سورية على أنهم أتوا لإنعاش نظام بشار الأسد المتهالك، الذي ما فتئ، منذ اندلاع الثورة، يتكلم عما يسميه الحسم العسكري، علماً أنه لم يستطع أن يحسم المعركة، حتى الآن، في داريا المطلة على قصره الجمهوري.
ألم يزج النظام من قبل بسهيل الحسن ضد المناطق المحررة، ووظفه شخصية إعلامية، ترفع معنويات جنوده أكثر من كونه ضابطاً يقود المعارك على الأرض؟ فتارةً نراه في جسر الشغور، وتارةً في سهل الغاب، وتارةً في حقل الشاعر في ريف حمص؟
وإذا كانت روسيا قد تدخلت جواً في سورية، وبشهادة خبراء عسكريين، فإن سلاح الجو لا يحسم المعركة، ألم تدخل إيران من قبل برياً؟ ومع أنها تقاتل من منطلق طائفي توسعي، إلا أنها خسرت عدداً من قادتها الكبار في عدة جبهات، منهم الجنرال علي إسكندري الذي قضى في معارك مورك في ريف حماة في مايو/أيار 2014، وغيره كثيرون من قادة الحرس الثوري، ما دفع إيران، قبل أيام، لعزل مسؤول عملياتها في سورية، اللواء حسين همداني، وهو الخبير بحرب الشوارع، لفشله في إدارة المعركة لصالح النظام.
أما روسيا التي تقاتل في سورية، كقوة احتلال مع نظام فاقد الشرعية. ظن هذا المحتل، وللوهلة الأولى، أن سورية ستكون منتزها آمنا لجنوده ومرتزقته الذين يأتي بهم من أوكرانيا، غير أن الضربة المؤلمة التي وجهتها كتائب الثوار، أخيراً، لقوات النظام وقوات بوتين في ريف حماة الشمالي، وأدت إلى تدمير أكثر من عشرين آلية عسكرية من دبابات وعربات ثقيلة وناقلات جند، فضلا عن إسقاط طائرة مروحية، يعطي، بما لا يدع مجالا للشك، دليلاً على أن الثورة مستمرة، والاحتلال إلى زوال.
لا شك عندي بحجم المؤامرة على الشعب السوري، وخطر العدوان الروسي، وما سببه من مجازر منذ اليوم الأول في ريف حمص، وما تبعها في ريفي إدلب وحماة وباقي المناطق السورية. لكن، في المقابل ألا يدل تدخل الروس في سورية على أنهم أتوا لإنعاش نظام بشار الأسد المتهالك، الذي ما فتئ، منذ اندلاع الثورة، يتكلم عما يسميه الحسم العسكري، علماً أنه لم يستطع أن يحسم المعركة، حتى الآن، في داريا المطلة على قصره الجمهوري.
ألم يزج النظام من قبل بسهيل الحسن ضد المناطق المحررة، ووظفه شخصية إعلامية، ترفع معنويات جنوده أكثر من كونه ضابطاً يقود المعارك على الأرض؟ فتارةً نراه في جسر الشغور، وتارةً في سهل الغاب، وتارةً في حقل الشاعر في ريف حمص؟
وإذا كانت روسيا قد تدخلت جواً في سورية، وبشهادة خبراء عسكريين، فإن سلاح الجو لا يحسم المعركة، ألم تدخل إيران من قبل برياً؟ ومع أنها تقاتل من منطلق طائفي توسعي، إلا أنها خسرت عدداً من قادتها الكبار في عدة جبهات، منهم الجنرال علي إسكندري الذي قضى في معارك مورك في ريف حماة في مايو/أيار 2014، وغيره كثيرون من قادة الحرس الثوري، ما دفع إيران، قبل أيام، لعزل مسؤول عملياتها في سورية، اللواء حسين همداني، وهو الخبير بحرب الشوارع، لفشله في إدارة المعركة لصالح النظام.
أما روسيا التي تقاتل في سورية، كقوة احتلال مع نظام فاقد الشرعية. ظن هذا المحتل، وللوهلة الأولى، أن سورية ستكون منتزها آمنا لجنوده ومرتزقته الذين يأتي بهم من أوكرانيا، غير أن الضربة المؤلمة التي وجهتها كتائب الثوار، أخيراً، لقوات النظام وقوات بوتين في ريف حماة الشمالي، وأدت إلى تدمير أكثر من عشرين آلية عسكرية من دبابات وعربات ثقيلة وناقلات جند، فضلا عن إسقاط طائرة مروحية، يعطي، بما لا يدع مجالا للشك، دليلاً على أن الثورة مستمرة، والاحتلال إلى زوال.
مقالات أخرى
24 يناير 2018
18 يناير 2018
07 يناير 2018