ما زالت قضيّة انتشار الالتهاب الرئوي الغامض الذي تبيّن أنّه سلالة جديدة من فيروس كورونا، تتفاعل حول العالم. وتدعو الجهات المعنية إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية مواطنيها من العدوى.
بالتزامن مع إعلان هيئة الصحة الوطنية الصينية الوطنية اليوم الجمعة تأكّدها من إصابة أكثر من 870 حالة بالالتهاب الرئوي الذي يتسبّب فيه فيروس كورونا الجديد، أشارت تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى استمرار ارتفاع عدد حالات الإصابة بالسلالة الجديدة من الفيروس في الصين، مضيفة أنّه من السابق لأوانه تقييم مدى خطورة الوضع. وقال المتحدّث باسم المنظمة طارق جاسرفيتش في تصريح صحافي من جنيف، إنّ "التركيز لا ينصبّ بشدّة على الأعداد، التي نعلم أنّها سترتفع"، مضيفاً أنّه "من السابق لأوانه استخلاص نتائج بشأن مدى شراسة الفيروس". وأوضح أنّ المنظمة قد تدرس مع خبرائها استخدام علاجات ولقاحات متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) الناتجة عن إحدى سلالات فيروس كورونا، كعلاج محتمل للسلالة الجديدة من الفيروس. لكنّ المنظمة كانت قد أكّدت أنّه "من المبكر جداً" تصنيف فيروس كورونا الجديد الذي ظهر في الصين وبدأ بالانتشار حول العالم "حالة طوارئ صحية عامة على نطاق دولي".
وتبدو السلطات المعنيّة، لا سيّما الصحية منها، متأهّبة في أكثر من بلد حول العالم، بعد تسجيل حالات إصابة ووفيات في أكثر من بقعة حول العالم، قريبة وبعيدة عن مدينة ووهان الواقعة بإقليم هوبي، وسط الصين، مركز انطلاق السلالة الجديدة من فيروس كورونا. يُذكر أنّ اليابان أعلنت اليوم الجمعة عن إصابة ثانية مؤكّدة بالفيروس، كذلك الأمر بالنسبة إلى كوريا الجنوبية. في السياق، صرّح رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ اليوم الجمعة، بأنّ بلاده مستعدة جيداً للتعامل مع فيروس كورونا الجديد، مضيفاً أنّه لا يبدو مميتاً مثلما كانت الحال مع متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) في عام 2003. وكانت سنغافورة قد أكّدت أمس الخميس اكتشاف أولى الإصابات بالسلالة الجديدة لفيروس كورونا، مشيرة إلى أنّ التحاليل الأولية أظهرت إصابة حالة أخرى بالمرض. تجدر الإشارة إلى أنّ سنغافورة كانت قد سجّلت 33 وفاة بفيروس سارس، الأمر الذي جعلها واحدة من أكثر الدول تضرراً في خارج الصين. أمّا روسيا، وبعد تشديد الإجراءات على حدودها مع الصين، فقد دعت عبر هيئتها الفيدرالية لحماية حقوق المستهلك ورفاه الإنسان اليوم الجمعة المواطنين الروس إلى تجنّب السفر غير الضروري إلى الصين، وطالبت السيّاح بتوخّي الحذر في حال وجودهم هناك لتفادي الإصابة بالفيروس الجديد.
اقــرأ أيضاً
من جهتها، أعلنت هيئة الصحة البريطانية اليوم الجمعة أنّ احتمال وجود إصابات بفيروس كورونا الجديد في البلاد "بات كبيراً"، وقد أوضح مديرها بول كوسفورد أنّه "ما زلنا في الأيام الأولى لانتشار هذا المرض"، مؤكداً ما صرّح به وزير الصحة البريطاني مات هانكوك أمس الخميس عن احتمال متزايد لظهور حالات إصابة بفيروس كورونا الجديد في بريطانيا، أمام مجلس العموم. وكشفت الهيئة البريطانية عن خضوع 14 شخصاً لتحاليل خاصة بعد الاشتباه في إصابتهم بالفيروس، إثر زيارات قاموا بها لمدينة ووهان في الصين، لافتة إلى أنّ تسع حالات ما زالت في انتظار نتائج التحاليل. يُذكر أنّ هيئة الصحة في البلاد بدأت تطبّق قبل أيام إجراءات لمراقبة المسافرين على متن رحلات الطيران الآتية من الصين، منها تحديد أطقم طبية لاستقبال المسافرين بالإضافة إلى حثّ الركاب على الإبلاغ عن أيّ حالات إعياء، فضلاً عن هبوط الطائرات على مدرج منفصل بالمطار.
وفي إطار الإجراءات التي تتّخذها الصين للسيطرة على انتشار السلالة الجديد من فيروس كورونا قدر المستطاع، تقرّر إغلاق أجزاء من سور الصين العظيم القريبة من العاصمة الصينية أمام الزائرين، ابتداءً من اليوم السبت، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية ومكتب حكومة بكين المسؤول عن إدارة قطاع بادالينغ من السور. وفي شنغهاي، عاصمة الصين الاقتصادية وكبرى مدنها لجهة عدد السكان، أعلنت مدينة "ديزني لاند" الترفيهية إغلاق أبوابها ابتداءً من اليوم السبت، علماً أنّ التوقيت غير مناسب جداً نظراً إلى الإقبال الذي تشهده المدينة الترفيهية عادة في مثل هذه الفترة، بمناسبة رأس السنة القمرية. وقد أوضح القائمون على مدينة "ديزني لاند" في شنغهاي أنّ ذلك أتى "استجابة لجهود الوقاية والسيطرة على تفشّي المرض، ومن أجل ضمان صحة وسلامة ضيوفنا وموظفينا"، مضيفين "سوف نستمر في مراقبة الموقف عن كثب ونعلن عن موعد استئناف العمل بعد التأكّد من سلامة الموقف". يُذكر أنّ متاجر ومكاتب كثيرة بما في ذلك متاجر التجزئة وشركات الطيران ووكالات السفر والفنادق وضعت نفسها في حالة تأهّب قصوى بعدما ألقى فيروس كورونا الجديد بظلاله على خطط أسبوع عطلة رأس السنة القمرية.
وقد تضرّر نحو 37 مليون شخص، اليوم الجمعة، من جرّاء حظر السفر الذي فُرض على المدن الصينية التي تنتشر فيها السلالة الجديدة من فيروس كورونا، في حين تسعى سلطات بكين إلى الحدّ من انتشار هذا الفيروس الذي أصاب مئات الأشخاص حتى الآن في أنحاء البلاد. وقد أفادت هيئة الصحة الوطنية الصينية، في بيان اليوم الجمعة، بأنّ 26 مصاباً توفّوا متأثرين بالالتهاب الرئوي المرتبط بفيروس كورونا الجديد، من بينهم اثنان من خارج مقاطعة هوبي، حيث مدينة ووهان مركز انطلاق الفيروس. وأعلنت نحو 11 مدينة صينية تعليق خدمات رحلات القطار ورحلات الحافلات المسافات طويلة، في حين كان يعتزم صينيون كثر السفر إلى مدنهم الأصلية لقضاء عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.
(العربي الجديد)
وتبدو السلطات المعنيّة، لا سيّما الصحية منها، متأهّبة في أكثر من بلد حول العالم، بعد تسجيل حالات إصابة ووفيات في أكثر من بقعة حول العالم، قريبة وبعيدة عن مدينة ووهان الواقعة بإقليم هوبي، وسط الصين، مركز انطلاق السلالة الجديدة من فيروس كورونا. يُذكر أنّ اليابان أعلنت اليوم الجمعة عن إصابة ثانية مؤكّدة بالفيروس، كذلك الأمر بالنسبة إلى كوريا الجنوبية. في السياق، صرّح رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ اليوم الجمعة، بأنّ بلاده مستعدة جيداً للتعامل مع فيروس كورونا الجديد، مضيفاً أنّه لا يبدو مميتاً مثلما كانت الحال مع متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) في عام 2003. وكانت سنغافورة قد أكّدت أمس الخميس اكتشاف أولى الإصابات بالسلالة الجديدة لفيروس كورونا، مشيرة إلى أنّ التحاليل الأولية أظهرت إصابة حالة أخرى بالمرض. تجدر الإشارة إلى أنّ سنغافورة كانت قد سجّلت 33 وفاة بفيروس سارس، الأمر الذي جعلها واحدة من أكثر الدول تضرراً في خارج الصين. أمّا روسيا، وبعد تشديد الإجراءات على حدودها مع الصين، فقد دعت عبر هيئتها الفيدرالية لحماية حقوق المستهلك ورفاه الإنسان اليوم الجمعة المواطنين الروس إلى تجنّب السفر غير الضروري إلى الصين، وطالبت السيّاح بتوخّي الحذر في حال وجودهم هناك لتفادي الإصابة بالفيروس الجديد.
من جهتها، أعلنت هيئة الصحة البريطانية اليوم الجمعة أنّ احتمال وجود إصابات بفيروس كورونا الجديد في البلاد "بات كبيراً"، وقد أوضح مديرها بول كوسفورد أنّه "ما زلنا في الأيام الأولى لانتشار هذا المرض"، مؤكداً ما صرّح به وزير الصحة البريطاني مات هانكوك أمس الخميس عن احتمال متزايد لظهور حالات إصابة بفيروس كورونا الجديد في بريطانيا، أمام مجلس العموم. وكشفت الهيئة البريطانية عن خضوع 14 شخصاً لتحاليل خاصة بعد الاشتباه في إصابتهم بالفيروس، إثر زيارات قاموا بها لمدينة ووهان في الصين، لافتة إلى أنّ تسع حالات ما زالت في انتظار نتائج التحاليل. يُذكر أنّ هيئة الصحة في البلاد بدأت تطبّق قبل أيام إجراءات لمراقبة المسافرين على متن رحلات الطيران الآتية من الصين، منها تحديد أطقم طبية لاستقبال المسافرين بالإضافة إلى حثّ الركاب على الإبلاغ عن أيّ حالات إعياء، فضلاً عن هبوط الطائرات على مدرج منفصل بالمطار.
وفي إطار الإجراءات التي تتّخذها الصين للسيطرة على انتشار السلالة الجديد من فيروس كورونا قدر المستطاع، تقرّر إغلاق أجزاء من سور الصين العظيم القريبة من العاصمة الصينية أمام الزائرين، ابتداءً من اليوم السبت، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية ومكتب حكومة بكين المسؤول عن إدارة قطاع بادالينغ من السور. وفي شنغهاي، عاصمة الصين الاقتصادية وكبرى مدنها لجهة عدد السكان، أعلنت مدينة "ديزني لاند" الترفيهية إغلاق أبوابها ابتداءً من اليوم السبت، علماً أنّ التوقيت غير مناسب جداً نظراً إلى الإقبال الذي تشهده المدينة الترفيهية عادة في مثل هذه الفترة، بمناسبة رأس السنة القمرية. وقد أوضح القائمون على مدينة "ديزني لاند" في شنغهاي أنّ ذلك أتى "استجابة لجهود الوقاية والسيطرة على تفشّي المرض، ومن أجل ضمان صحة وسلامة ضيوفنا وموظفينا"، مضيفين "سوف نستمر في مراقبة الموقف عن كثب ونعلن عن موعد استئناف العمل بعد التأكّد من سلامة الموقف". يُذكر أنّ متاجر ومكاتب كثيرة بما في ذلك متاجر التجزئة وشركات الطيران ووكالات السفر والفنادق وضعت نفسها في حالة تأهّب قصوى بعدما ألقى فيروس كورونا الجديد بظلاله على خطط أسبوع عطلة رأس السنة القمرية.
وقد تضرّر نحو 37 مليون شخص، اليوم الجمعة، من جرّاء حظر السفر الذي فُرض على المدن الصينية التي تنتشر فيها السلالة الجديدة من فيروس كورونا، في حين تسعى سلطات بكين إلى الحدّ من انتشار هذا الفيروس الذي أصاب مئات الأشخاص حتى الآن في أنحاء البلاد. وقد أفادت هيئة الصحة الوطنية الصينية، في بيان اليوم الجمعة، بأنّ 26 مصاباً توفّوا متأثرين بالالتهاب الرئوي المرتبط بفيروس كورونا الجديد، من بينهم اثنان من خارج مقاطعة هوبي، حيث مدينة ووهان مركز انطلاق الفيروس. وأعلنت نحو 11 مدينة صينية تعليق خدمات رحلات القطار ورحلات الحافلات المسافات طويلة، في حين كان يعتزم صينيون كثر السفر إلى مدنهم الأصلية لقضاء عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.
(العربي الجديد)