تراجعت حركة مبيعات الدواجن البيضاء في مصر هذه الأيام بمعدلات وصلت إلى 80 في المائة، مقارنة بالشهر الماضي (قبل العيد)، رغم انخفاض الأسعار بمتوسط بلغ 20 في المائة خلال الأيام القليلة الماضية، مسجلة 19 جنيهًا للكيلوغرام الواحد في المزرعة، مقابل 24 جنيهًا الشهر الماضي.
ويرى عدد من خبراء تربية الدواجن أن وصول سعر الكيلوغرام إلى 19 جنيهًا (نحو دولار أميركي) في المزرعة يمثل خسارة للمربين، بخاصة مع ارتفاع مستلزمات الإنتاج من الأعلاف والأدوية البيطرية وخلافها.
ويؤكد محمود أشرف، وهو صاحب محل لبيع الطيور وذبحها، تراجع مبيعاته بحوالي 80 في المائة مقارنة بفترة ما قبل العيد، مرجعًا الأسباب لتزامن خروج الناس من موسم عيد الأضحى، مع الإعلان عن بداية حجز مواعيد الدروس الخصوصية، إضافة إلى تأثير قرار وقف عمليات البناء على القدرة الشرائية لأصحاب العديد من المهن.
ويلفت إلى أن تباطؤ عمليات الشراء يؤدي إلى خسائر لأصحاب المحلات، إذ إن بقاء الدواجن لليوم الثاني، يقلل من وزنها حوالى 150 كيلوغراما، إضافة إلى كلفة تغذيتها.
ويشير علي فرج، وهو تاجر طيور، إلى تراجع أسعار الدواجن عقب العيد، إذ وصل سعر الكيلوغرام إلى 19 جنيهًا في المزرعة، مقابل 24 جنيهًا الشهر الماضي.
ويعزو الأسباب إلى انحسار الطلب نتيجة ارتباط عدة عوامل مجتمعة أثرت على القوة الشرائية للمواطنين، منها تداعيات جائحة كورونا، والخروج من موسم العيد، إضافة إلى بدء موسم الدروس الخصوصية.
ويقول حسن عيسى، وهو صاحب محل للحوم المجمدة وتجارة الطيور، إن لحوم الأضاحي لم تكن العامل الأساسي في تراجع المبيعات بنسبة تخطت 80 في المائة، إذ إن المدخرين للحوم الأضاحي في العادة يحاولوا إطالة أمد استهلاكها لأطول فترة ممكنة، عن طريق شراء الدواجن بين فترة وأخرى.
ويشدد على أن بداية موسم الدروس الخصوصية هي العامل المؤثر في انكماش حركة مبيعات الدواجن، بالإضافة لزيادة المعروض من التربية المنزلية.
وطبقًا لبيانات الاتحاد العام لمنتجي الدواجن في مصر، فإن حجم استثمارات صناعة الدواجن يقدر بـ65 مليار جنيه، ويعمل بها 2.5 مليون عامل، ويصل عدد المزارع إلى 40 ألف مزرعة، تنتج 1.25 مليار صوص بعمر يوم واحد سنويًا، ومليار دجاجة، و8 مليارات بيضة مائدة، وتكفي هذه المدخلات 95% من الاستهلاك المحلي.