محمود بركات، شاب مصري استهوته مهنة "طلوع النخيل" قبل أن تتحول لمصدر رزق تساعده على المعيشة، خاصة وأنه متزوج حديثًا.
يقول لـ"العربي الجديد"، تعلمت "طلوع النخيل" من عمي، منذ حوالى 9 سنوات، وهى مهنة موسمية ينقسم العمل فيها لثلاث مراحل، الأولى، "التقليم" وتبدأ بعد انتهاء موسم البلح، لإزالة سعف الجريد الجاف، وتهيئة النخلة للموسم الجديد، والثانية، عملية التلقيح، والتي تتوقف عليها جودة الإنتاج، إذ يوضع كوز اللقاح الذكري، الذي يتم نقله من ذكور النخيل، ووضعه في منتصف الطلع الأنثوي، وغالبًا تبدأ في مارس/ آذار.
ويضيف: "الثالثة، تبدأ مع ظهور الثمار وقبل اكتمال النضج، إذ نربط كل عنقود "السباطة" بأقرب سعفة نخيل، حتى مع نضج الثمار وكبر حجمها لا ينكسر العنقود، وفي بعض الأنواع كبلح "الزغلول" والذي تمتاز ثماره بطعم سكري، قبل مرحلة النضج، وهو ما يشجع بعض أنواع الطيور على أكل الثمار، لذلك يتم تغطيتها بأكياس من القماش أو البلاستيك المثقوب، ثم المرحلة الرابعة وهي جمع الثمار".
وحول الاحتياطات التى يجب توافرها قبل البدء في المهمة، بخاصة وأن أنواع النخيل في مصر تتصف بالارتفاعات العالية، يوضح أنه يجب التأكد أن الحبال مربوطة جيدًا بـ"المطلاع"، وهو عبارة عن حزام عريض مصنوع من الألياف البلاستيكية، ومتصل به مجموعة من الحبال للتأمين، يباع في الأسواق بحوالى 120 جنيهًا.
ويتابع: "عند الوصول إلى أعالي النخلة تكون اليدان في وضع حر لجمع الثمار، إذ يتم تحميل الظهر على الحزام المشدودة بالحبال، مع وضع القدمين على مستويين مختلفين حتى إذا تهاوت إحداهما يتم الارتكاز على الأُخرى، وإذا تهاوت القدمان معًا لسبب أو لآخر ، يتعلق "المطلاع" بساق النخلة، حاملًا "طالع النخل" تحت إبطيه، حتى يستعيد توازنه، وهو ما حدث معي ذات مرة".