قتل خمسة مدنيين وأصيب العشرات، اليوم الخميس، نتيجة قصف جوي نفّذته قوات النظام السوري على ريف إدلب، الواقع في منطقة خفض التصعيد الرابعة، شمال غربي سورية، في وقت أرسل الجيش التركي تعزيزات جديدة إلى وحداته العسكرية المتمركزة على الحدود مع سورية.
وقال مصدر من الدفاع المدني لـ"العربي الجديد"، إن طائرة حربية تابعة للنظام قصفت منازل المدنيين في مدينة جسر الشغور، شمال غربي إدلب، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين، وإصابة ثمانية آخرين بجراح متفاوتة.
وأضاف المصدر أن طائرة أخرى استهدفت منازل المدنيين في قرية الكفير، قرب مدينة جسر الشغور، بأربعة صواريخ، ما أسفر عن إصابة 19 مدنياً بجراح.
كما أشار إلى أن طائرات حربية روسية استهدفت مركز الدفاع المدني في مدينة خان شيخون، جنوب إدلب، بـ14 غارة جوية بشكل مباشر، ما تسبب بحدوث دمار في المركز وأضرار في الآليات دون وقوع إصابات في صفوف المتطوعين.
في هذه الأثناء، تعرّضت منازل المدنيين في بلدة كفرروما في جبل الزاوية لقصف بالبراميل المتفجرة، وسقط نتيجة القصف جرحى في صفوف المدنيين.
وقتل يوم أمس، الأربعاء، نتيجة القصف الجوي السوري والروسي على ريف إدلب، 13 مدنياً معظمهم من الأطفال والنساء، وفق شبكة "أخبار إدلب".
ووثّق فريق "منسقو استجابة سورية" في وقت سابق، مقتل 963 مدنياً في منطقة خفض التصعيد الواقعة في محافظات إدلب وحماة وحلب واللاذقية، على يد قوات النظام وروسيا منذ توقيع اتفاق "سوتشي" في 17 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وأوضح الفريق، في إحصائية نشرها السبت، أن بين القتلى 280 طفلاً وطفلة و683 رجلاً وسيدة، يتوزعون إلى 760 في إدلب و147 في حماة و54 في حلب، ومدنيين في اللاذقية.
وأضاف أن شهر مايو/ أيار الفائت شهد الحصيلة الأكبر من حيث عدد القتلى الذين بلغ عددهم 333، وتلاه شهر يونيو/حزيران بمقتل 208 مدنيين.
وفي وقت سابق وثق الفريق نزوح أكثر من 606272 مدنياً منذ بداية الحملة العسكرية، في 2 فبراير/شباط، وحتى تاريخ 1 يوليو/تموز.
ووثّق فريق "منسقو استجابة سورية" مقتل 963 مدنياً، بينهم 280 طفلاً وطفلة، بقصف جوي وبري للنظام وروسيا في مناطق خفض التصعيد منذ بدء اتفاق سوتشي في 17 سبتمبر/ أيلول 2018 وحتى يوم الجمعة الخامس من يوليو/ تموز.
إلى ذلك، أرسل الجيش التركي، الخميس، تعزيزات جديدة إلى وحداته العسكرية المتمركزة على الحدود مع سورية.
وذكرت وكالة "الأناضول"، نقلا عن مصادر عسكرية، أن تعزيزات تضمنت دبابات ومدافع توجهت من ولاية "كليس" إلى "شانلي أورفة" (حدوديتين مع سورية)، وسط تدابير أمنية.
وذكرت المصادر أن التعزيزات أُرسلت بهدف دعم الوحدات العسكرية المتمركزة على الشريط الحدودي.
وفي وقت سابق، وصلت إلى "شانلي أورفة" تعزيزات تضم آليات عسكرية ودبابات قادمة من مختلف المناطق التركية لدعم الوحدات العسكرية التركية على الحدود السورية.