نظم ناشطون سوريون، مساء اليوم الأربعاء، وسط مدينة إدلب، شمال غربيّ سورية، وقفة تضامنية مع الحراك الشعبي في محافظتي درعا والسويداء جنوبيّ سورية.
وبدأت الوقفة بتلاوة بيان للناشطين خاطب "جميع أبناء الشعب السوري على امتداد الجغرافية السورية بكل طوائفه ومذاهبه" بالقول: "لقد بلغ الظلم في سورية مبلغاً عظيماً، في ظل حكم نظام الأسد ومن يسانده دولياً، وإيماناً منا بسوريتنا العظيمة وبثورتها الوطنية، واستمرارها حتى تحقيق أهدافها بإسقاط نظام الأسد، وبناء دولة المواطنة التي تضمن الحرية والكرامة والعيش المشترك والعدالة لجميع الشعب السوري، نحن أبناء الشعب السوري نعلن دعمنا وتضامننا مع حراك أهلنا المشروع في السويداء ودرعا الذي ينادي بالحرية والتغيير السياسي".
وقال الناشط السوري مصطفى مناع، المشارك في الوقفة، لـ"العربي الجديد": "نشارك في هذه الوقفة لنعلن تضامننا مع أهلنا في درعا والسويداء، ونقول لهم إنّ هذه المصالحات الهشة باتت معروفة لكسب الوقت، لكن الحقيقة كشفت للجميع أننا متضامنون معكم وندعو جميع المناطق السورية التي تعاني الظلم أن تحذو حذو درعا".
من جهته، أعرب رئيس الحركة الوطنية الديمقراطية السورية، محمد شكيب، عن أمله بأن تنضم بقية المحافظات السورية إلى درعا والسويداء، "لنؤكد للجميع بعد اثني عشر عاماً من القتل والتهجير ومحاولات التقسيم أننا في سورية شعب واحد"، وفق تعبيره.
أما الناشط السياسي رضوان الأطرش، فأشار في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أن "النظام السوري سعى لتحويل الحراك إلى حرب أهلية لتمزيق الشعب السوري، ولكن هذه الوقفة أكدت أن الشعب السوري واحد، وأن هذا النظام الأمني، ونظام الكبتاغون، يجب أن يرحل".
وتشهد محافظتا درعا والسويداء، منذ مطلع الشهر الجاري، مظاهرات وتحركات شعبية ضد النظام السوري، تطالب بإطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام، وطرد المليشيات الإيرانية، وأجهزة النظام الأمنية من المحافظتين، متهمين تلك الأجهزة والمليشيات ببثّ الفتن، والمسؤولية عن الاغتيالات وعمليات الخطف، وترويج المخدرات في الجنوب السوري.