جاك شيراك

يجمع المراقبون على أنّ للانتخابات التشريعية الفرنسية المرتقبة أهمّيتها الخاصّة، وتعدّ الأخطر في تاريخ الجمهورية الفرنسية الخامسة منذ تأسيسها في 1958.

قال الروائي الجزائري ياسمينة خضرا إنّه لا يوقّع على إهداء إذا كان صاحبه/ته ممّن يعرّف نفسه بأنّه قبائلي (أمازيغي)، ما أثار الجدل حول مسألة الهُويّة.

بعد تقدْم اليمين الفرنسي في الانتخابات الأوروبية، قرّر الرئيس ماكرون أن يقامر بكل شيء، فحلّ البرلمان، داعياً إلى انتخابات جديدة، لتكون فرنسا أمام منعطف حاد.

استطاعت الدبلوماسية الفرنسية لعقود أن تلعب دوراً مهماً ومؤثّراً في عديد من القضايا الساخنة في العالم، لكنها تعاني اليوم من تراجع مرير على كافة الصعد والساحات.

اليمين التقليدي في فرنسا، إرث الجنرال ديغول والرئيس جاك شيراك الذي غالبا ما كان معتدلا ومتوازنا، بل ترميه أقلام صهيونية في فرنسا "بسياسته العربية"، انحاز إلى موقف الرئيس ماكرون مع دولة الاحتلال افسرائيلي بدون أي قيد.

باريس المعروفة تاريخياً باتخاذ موقفٍ متوازن إلى حدّ ما في الصراع العربي/ الفلسطيني الإسرائيلي، تشهد حالياً مع مواقف الرئيس إيمانويل ماكرون المنحازة بالمطلق لإسرائيل، تحوّلاً كبيراً، يستحق وصفه بالانقلاب، في مواقف الدبلوماسية الفرنسية.

تدرك فرنسا أن السياسة العدوانية الروسية فرضت تحدّيين اثنين على الأوروبيين: الأول ردع روسيا عن مهاجمة أي دولة عضو في حلف الناتو بعد حرب أوكرانيا؛ والثاني الانتصار عليها في حرب شاملة إذا اندلعت. نوع من التحدّيات وحده "الناتو" يملك إمكانية الرد عليها.

مثلما كانت تقديرات صدّام حسين خاطئة في جعل أهمية العراق للمجتمع الدولي مرتبطة بما يمثله العراق من تهديدٍ للمنطقة، يخطئ النظام الحالي حين يعتمد كليّاً على ما يمثله هذا الخطر من ثقل وأهمية، فتسترخي الأحزاب والتيارات السياسية الحاكمة في طمأنينةٍ مزيفة.