الأمن القومي

لا يملك الكيان الصهيوني المحتل عمقاً استراتيجيّاً في المنطقة، ولا خيار أمام الجبهة الداخلية مع اشتداد أوار الحرب سوى الفرار من أرض فلسطين.

بين سعي أميركا والغرب إلى إنشاء واقع جديد يصب في خدمة الصهيونية، وسعي إيران إلى طرح نفسها لاعباً إقليمياً، يقف العراق بين براثن مخطّط خبيث مرسوم بعناية فائقة.

تجد مصر في منطقة القرن الأفريقي حاجة إلى التدخل لحماية أمنها القومي، ولكن هناك من يريد من مصر أن تغرق كي تضعف قدرتها على مقاومة ما يحضّر للمنطقة ككل.

مرّ عامٌ على الحرب الدائرة على حدود مصر الشرقية، ولا تزال مصر في دائرة التنديد والإدانة، كما لو أنّها في منطقة أخرى من العالم لا بمواجهة عدو أمنها القومي.

دعا قائد المنطقة العسكرية الشمالية في الجيش اللواء أوري غوردين إلى إقامة منطقة عازلة أو "حزام أمني" في جنوب لبنان، ما يذكّر بتجربة الحزام الأمني السابق.

المثير للتساؤل، بل وللارتياب، أنّ مصر لم تفعل شيئاً بالمرّة لردع إثيوبيا عن الاستمرار في عمليات الإنشاء، ثمّ مباشرة مراحل ملء خزان السدّ، حتّى بلغت سبع مراحل.