تمكنت المصرية الثلاثينية، رشا علي، من التغلب على التقاليد السائدة في بلادها وكسر الصورة النمطية للمرأة، ودخلت غمار ميدان رجالي بامتياز، بعد أن قررت العمل كسائقة كابتن في شركة "أوبر" لتساعد أسرتها بدخلها الشهري، خاصة بعد موجة الغلاء وارتفاع الأسعار في مختلف المجالات.
تقول رشا لـ "العربي الجديد"، إنّ "مرحلة جديدة من حياتها، بدأت عندما وجدت إعلانا للعمل بشركة أوبر، وتوجهت فورا إليها لتقديم أوراقها، فقلبت وباشرت عملها، لتلقى استحسان الكثير من الركاب".
رشا، حاصلة على بكالوريوس سياحة وفنادق تحكي قصتها، قائلة: "بعد أن أنهيت دراستي، التحقت بالعمل في عدد من الشركات، لكن الأمر تطلب زيادة الدخل المادي، لتغطية التزاماتي ومن هنا فكرت في العمل سائقة".
وتضيف: "وجدت إعلان "أوبر" و"كريم" في الكثير من الأماكن في الشوارع وعلى "السوشيال ميديا"، وبالنظر لامتلاكي رخصة قيادة للسيارة، فقد تشجعت وقدمت على هذه الوظيفة".
وتشير إلى أن تنفيذ طلب أول زبون كان صعبا للغاية، لكن مع تكرار الأمر بات تحديد وجهات الركاب شيئا عاديا، وتلفت إلى أنّ أهم متطلبات تلك الوظيفة هي معرفة اسخدام تطبيق GPS وإتقان الاتجاهات.
وتؤكد رشا، أن العمل غير مجز بالدرجة الكبيرة لكثرة المخاطر التي تواجهها، مشيرة إلى أنها تحصل يوميا على 300 إلى 400 جنيه، لكن يتم بعد ذلك اقتطاع 150 جنيها قيمة البنزين اليومي، ولكنها راضية بهذا الأمر؛ لأنها عملت على تحسين دخلها المالي.
وعن المشاكل في عملها، تلفت إلى سحب رخصتها قبل ذلك، لجعل سيارتها للأجرة ودفعها غرامة مالية، مشيرة إلى أن حقوق السائقين في الشركة تكاد تكون مهدورة لأنه من الممكن الاستغناء عنهم في أي وقت.
وعن الصعوبات التي تواجهها كامرأة، قالت رشا إنها تعمل يوميا ما يقارب ثماني ساعات، وتقابل نوعيات مختلفة من البشر، لكنها لم تتعرض لأي موقف غريب، فهي قادرة على التعامل مع كافة المواقف، لكن هناك الحرص من مخاطر الطريق، ففي الكثير من الأحيان يتعامل بعض السائقين الرجال مع السائقات بنوع من الاستهتار والدونية والسخرية.