وأفاد مدير "مركز حماة الإعلامي" يزن شهداوي لـ"العربي الجديد"، بأن "جبهة النصرة استهدفت حاجز حوش آل زيدان قرب قرية تل درة في ريف حماة الشرقي، بسيارة مفخخة، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من قوات النظام".
وأضاف شهداوي أن "الثوار أعطبوا طائرة حربية، وفجّروا سيارة محملة بالذخيرة داخل مطار حماة العسكري، إثر استهدافه بصواريخ من طراز غراد، بينما أسفرت المعارك بين قوات المعارضة وجيش النظام في جبهة بطيش جنوب غربي حلفايا، إلى مقتل قائد الحملة العسكرية التابعة لقوات النظام".
في المقابل، ألقت طائرات النظام المروحية براميل متفجرة على مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، مما تسبب بمقتل طفلين وإصابة عدد آخر.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من استقدام قوات النظام نخبة عناصر الجيش و"الشبيحة" المسمى بـ"فريق الصحراء"، من محافظتي طرطوس واللاذقية، وقرى سهل الغاب، لمحاولة استرجاع النقاط التي خسرتها في ريف حماة.
وكانت قوات المعارضة المسلحة قد حققت سلسلة من الانتصارات في ريف حماة خلال الأسابيع الماضية، بُعيد إطلاق سبعة فصائل مقاتلة، معركة تحت شعار "بدر الشام الكبرى"، بهدف السيطرة على موقع خطاب، ومبنى القيادة، ومطار حماة العسكري، ونقاط أخرى تابعة للنظام، في ريف حماة.
في غضون ذلك، واصلت قوات النظام قصفها الجوي على المدن السورية، مخلفة عشرات القتلى والجرحى.
وفي ريف إدلب، ذكرت مصادر ميدانية بأن خمسة عشر مدنياً قتلوا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى جرح العشرات، إثر إلقاء الطيران المروحي برميلين متفجرين على ملجأ في بلدة الهبيط.
وفي حلب، قال مدير "شبكة سورية مباشر"، علي باز، لـ"العربي الجديد"، إن "عشرة قتلى واثني عشر جريحاً سقطوا، إثر قصف الطيران الحربي بالصواريخ بلدة ابين سمعان في ريف حلب الغربي".
وفي الرقة شرقي البلاد، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أكد الناشط الإعلامي أبو بكر لـ"العربي الجديد"، أن "الطيران الحربي شن غارة على منطقة السباهية في مدينة الرقة، مما أدى إلى وفاة خمسة أطفال، وإصابة عدد آخر".
وتعتمد قوات النظام على سلاح البراميل المتفجّرة، التي تحوي مواد متفجرة، في قصف مناطق المعارضة. ويُعدّ هذا السلاح أقلّ كلفة من سواه، ويصل وزن البرميل الواحد إلى 300 كيلوغرام تقريباً.