لا يكفي أن تكون الطاولة بيضاوية أو مستديرة حتى يكون من حولها متساوين حقا، بل يجب أن يكون هناك تكافؤ في اللغة والاحترام وأن يكون الآخر مستعدا لسماع وجهة نظري حقا
لم يتشبّث العرب بحدود الاستعمار، إنما بحدودهم هم، لأنّ الحدود في العمق لم تكن صنيعة الخارج، إنّما هي حدود القبائل والطوائف ذاتها التي عرفها العرب في الماضي، وهو ما فطن إليه الاستعمار واستغله لصالحه.
أوّل الأسئلة التي طرحتها في صغري عن الوجود قُوبلت بالاشمئزاز من الإمام في الحي والسخرية من مدرس مادة الديانة في المدرسة والتأنيب من الأب في المنزل، فقرّرت بعدها ألا أسأل حتى لا أبدو غريباً.
يصحب المهاجر معه قروناً من إرث أجداده ليضيف لوناً جديداً للمكان الذي يأوي إليه. فإذا كان البلد المضيف ربيعاً، فطُوبى للضيف وللمضيف، أمّا إذا كان المضيف خريفاً لا يتسع للألوان، فسيضيق بالمهاجر الذي سيحاول أن يتكيّف مع اللون الوحيد لخريف البلد المضيف.
في جلسة مع أصدقائي، اختلفنا بتعريف الحنين إلى الوطن، واختلفنا بتوصيف المنفى، واختلفنا بتوزيع مكاسب السياسيين في الحروب الحالية على هذا الكوكب، واختلفنا بتحديد مصائب الشعوب في حكامها... وفي النهاية اتفقنا على أمر واحد وحيد..
لم يكن لأشجار هذه الأرض أسماء قبل وجودنا عليها، ولم تعرف النباتات الألقاب. كذلك، لا تنتمي الحيوانات إلى فصائل، ولا تفخر بانتمائها للقبائل والعشائر، كما لم تغرّد الطيور بأصوات الطوائف والمذاهب، ولم تعزف الرياح أهازيج الحروب... ماذا فعلنا بأمنا الأرض؟
لمدينة إسطنبول شموس عدة، شمس سياسية تشرق من الغرب وتغرب إلى الشرق، وشمس اجتماعية تنبض بالحياة لا تغيب عن وجوه أهل هذي الأرض، وشمس خجولة تطل أحياناً بصمت على مرهقي الأرض وعابري السبيل.
إن نظريات تقييم المخاطر على تعدادها واختلاف رؤاها تعتبر دساتير للمؤسسات والشركات التي تشتغل في أمن المعلومات. وعملية تقييم المخاطر تتدرج في مستويات من الشدة والتخفيف من ناحية والبساطة والتعقيد من ناحية أخرى. لكن كيف يمكن تقييم المخاطر مع غياب الدولة؟