زوايا

لدى المرور بصفحة صديق متوفَّى في "فيسبوك"، يخيّل إلينا أنه واقف هناك، خلف الشاشة، ينظر إلى وجوهنا بمثل ما ننظر إلى غيابه، متمنّياً بشدّة أن نترك له كلمةً ما.

تتجاوز خطابات ليبراليين مصريين الاحتفاء بتوقيف العقل السعودي عند حدود الترفيه وقيادة المرأة السيارة... إلى التهكّم، وأحيانا الصراخ في وجه أيّ نقاش جادّ.

لنقُل إن وقتاً طويلاً يلزم أن ينقضي قبل أن نعايش، وبعدَنا أجيالٌ تالية، أنفاسَ الغزّيين، وهم في المسغبة الباهظة، في الموت الثقيل. في متاهات المحو الذي أُريد لهم

"عطر امرأة" أحد الأفلام التي يمكنها أن تحرّك العقل أكثر من العاطفة، نظراً إلى عمق فكرته، والخبرة الحياتية التي من شأنها أن تفيد المشاهد وتشحذ همم تفكيره.

ماذا نصنع، نحن أصحاب الرأي، وقد استهلكنا من معاجم اللغة مفردات التأسّي والحنق، واستنفدْنا رمي القمم العربية الإسلامية المشتركة بما تستحقّه من استخفاف؟

ليست المأساة الحقيقية في زيادة حالات الحمل غير الشرعي أو الانحلال الأخلاقي فقط، لكنها أيضاً في طريقة تعاطي الإعلام والدوائر المصرية مع فيديو الطبيبة وسام شعيب.

يستمرّ القتال الإلكتروني بين أطراف حرب جنيفر لوبيز وحسين فهمي، ومن دون أن يستشعر العرب الرسميون الحرج ممّا كتبوه بأيديهم في اجتماعهم الأخير في العاصمة السعودية.