المجتمع الإسرائيلي

بعد قرار مجلس الأمن بشأن غزّة يجد نتنياهو نفسه أمام الحائط في ظلّ بداية نفاد الأوراق الداخلية والخارجية التي يمكن أن تسعفه في تجاوز الأزمة وتجنّب المحاسبة.

الجدل الجاري في إسرائيل اليوم بشأن إعفاء الشبّان اليهود الحريديم من الخدمة العسكرية من عدمه، يسلّط الضوء على التناقضات الجوهرية داخل المجتمع الإسرائيلي.

يتصرّف العلمانيون اليهود على أن "اليهودية ثقافة" لا ممارسة يومية مُضنية، فيما يعتبر اليهود الحريديم أن "اليهودية منبثقة من اختيار الله لهم" من بين شعوب الأرض

الأرجح، أن تلوح حكومة نتنياهو بالاجتياح، للضغط أولا على "حماس" ودفعها إلى الاستسلام، أو من أجل تعظيم موقفها التفاوضي والحصول على مكاسب من أميركا والدول العربية.

بعد جولة إقليمية في المنطقة، طرح المدير التنفيذي لمعهد واشنطن روبرت ساتلوف ملاحظاته حول الحرب الإسرائيلية على غزّة، مستهترا ومستهينا بشهداء فلسطين.

لطالما أعلنت واشنطن، أنها تعمل على تسهيل دخول المساعدات لأهل غزّة والحصيلة كانت عكس ذلك، من دون أن يقترن ذلك بأي احتجاج عربي أو دولي ذي قيمة.

أي قبول إسرائيلي بوقف إطلاق النار حالياً في إطار صفقة تبادل للأسرى ستكون له تداعيات على الوضع الداخلي الإسرائيلي، ويمكن أن يهدّد بسقوط الائتلاف اليميني المتطرف.

يهتم هذا المقال بتتبع مسارات الحرب خلال عام 2024، في محاولة أولى لمعرفة محاورها واتجاهاتها ونتائجها المتوقعة، وهي محاولة محكومة بمسارات الحرب ذاتها.