جان لوك ميلانشون

يتساءل المرء عن أسباب هذا الانحياز الدولي كلّه لإسرائيل رغم كلّ جرائمها المُرتكَبة في حقّ الفلسطينيين والعرب.

بحسب القواعد الديمقراطية، وعُرف الجمهورية الخامسة، في سياق انتخابات تشريعية حرّة ونزيهة، كان يُفترض أن يعترف ماكرون بالوضع الجديد الذي فرضته صناديق الاقتراع

الماكرونية مشوبة بالانقسامات والتوتّرات لأنها تمثّل حركة سعت لتجاوز أحزاب اليمين واليسار التقليدية، لكنّها دمجت شخصيات من الطرفَين ولم تُحقّق التغيير.

بعد تقدّم الجبهة الشعبية في الانتخابات التشريعية الفرنسية، انصبّ اهتمام ماكرون على شقّ صفوفها مستقطباً التقليديين والمعتدلين على حساب التيار المتشدّد.

لم تنفصل ردّات الفعل الإسرائيلية على نتائج الانتخابات الفرنسية عن طبيعة الشخصية الصهيونية، التي تلعب على رواية المظلومية، والاضطهاد، واستحضار ذكرى المحرقة

حمل فوز الجبهة الشعبية الجديدة في فرنسا دلالات إيجابية، منها أنّ العمل السياسي الذي يستند إلى المبادئ والدفاع عن حقوق الإنسان يفوز بالرغم من كلِّ الإكراهات.

في الوقت الذي تمكن اليسار الفرنسي من حصد المركز الأول في الانتخابات الفرنسية، يعاني نظيره التونسي من التفكّك الذي حوّله إلى فقاقيع لا أثر لها على الواقع.