صفقة القرن

ترى وجهة نظر أردنية في عودة ترامب رئيسا لأميركا مشكلةً حقيقيةً، إذ لا يمكن فكّ الاشتباك بين القضية الفلسطينية والأمن القومي الأردني ومصالح الأردن الاستراتيجية.

تحدّث الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية عن السعي لإنهاء الحروب المستعرة في العالم، ما يطرح أسئلة كثيرة عن كيفية تحقيقه ذلك.

التفكير في سنوات بايدن وإدارته الديمقراطية يكشف عن أنّ هذه الإدارة فعلت كلّ ما في وسعها لجعل مرفوضات ترامب مقبولة، ناهيك عن إضعاف كل المواقف الرافضة لها.

التجربة الطرية في الأذهان تقول لنا، إنه كلّما انقشعت سحابةُ سيّد ظالمٍ عن سماء البيت الأبيض، حلّت محلّه غمامة سيّد أكثر تماهياً مع دولة الاحتلال.

عادت المقاومة الفلسطينية بعد عملية طوفان الأقصى لتعلن بجرأة ووضوح أنّ الشعب الفلسطيني قادر على اختراق أسلاك الصهيونية، وإنجاز المهمّات الصعبة.

مرّ عامٌ على الحرب الدائرة على حدود مصر الشرقية، ولا تزال مصر في دائرة التنديد والإدانة، كما لو أنّها في منطقة أخرى من العالم لا بمواجهة عدو أمنها القومي.

حين يهجس ترامب على هواء البثّ الفضائي المباشر بزوال إسرائيل خلال عامَين، فإنّه يقول أشياء مهمّة، يتقدمها إنّ دولة الاحتلال لا يمكن لها الدفاع وحدها عن نفسها.